5 Simple Techniques For التسامح والعفو
5 Simple Techniques For التسامح والعفو
Blog Article
ببساطة التسامح يمنع الحقد والضغينة بين الأفراد، بينما يُعالج العفو الإساءة التي وقعت بالفعل، وكلاهما يعبران عن قوة الأخلاق، لكن لكل منهما دوره الخاص في بناء العلاقات الإنسانية السامية، ويعزيزان من مفهوم التآخي والسلام في الإسلام.
إن من يسامح ويصفح ويعفُ عن الناس يشعر بالاطمئنان والراحة النفسية وشرف النفس، وتسود السكينة والطمأنينة في المجتمع.
تحقيق التقدم والتنمية: يعمل التسامح على تحقيق التقدم والتنمية في المجتمع، حيث يساهم في إيجاد بيئة مواتية للابتكار والإبداع ويعزز روح العمل الجماعي والتطور المستدام.
التسامح هو قيمة إنسانية أساسية تعبر عن القدرة على قبول الآخرين والتعامل معهم بالاحترام والتفهم دون اللجوء إلى التمييز أو التحيز بسبب الاختلافات في العقيدة أو الثقافة أو العرق أو الجنس أو أي ميزة أخرى.
تعليم الطفل أنّ الاختلاف لا يعني العداوة من خلال أمثلة عملية، بحيث يُقدم أحد الولدين على تقدير الأشخاص المختلفين عنهم سواء من ناحية الدين أو الملبس أو المظهر.[١٥]
المساهمة في زيادة رُقي الشخص المتسامح الذي يُقابل الإساءة بالفعل الحسن، فيصبح الشخص مفعماً بحب فعل الخير، ويساعده التسامح في امتلاك نفسية طبيعية سويَّة لا تعرف الحقد أو البغيضة أو الكراهية.
الآثار الناتجة عن التحلي بالعفو والتسامح على كلاً من الفرد والمجتمع:
في التسامح والعفو والصفح عن الآخرين سبيل لنيل مرضات الله عزّ وجلّ.
لم يكن ذكر العفو والمسامحة مقتصرًا على آيات من القرآن الكريم، بل كان للسنة النبوية الشريفة نصيب من ذلك، حيث وردت مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تُمجد العفو والمسامحة ومن بينها:
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ).[١٥]
العفو سبيل لمحبة الإمارات الشخص بين العباد وعند ربه، فالهيّن اللين له مقام رفيع عند الله تعالى، وكذلك عند الناس لمّا يكف عن تتبع أخطائهم.
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَثَلِي وَمَثَلُ هَذَا، مثل رَجُلٍ لَهُ نَاقَةٌ شَرَدَتْ عَلَيْهِ، فَاتَّبَعَهَا النَّاسُ فَلَمْ يَزِيدُوهَا إِلَّا نُفُورًا، فَنَادَاهُمْ صَاحِبُهَا: خَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ نَاقَتِي، فَإِنِّي أَرْفَقُ بِهَا مِنْكُمْ وَأَعْلَمُ، فَتَوَجَّهَ لَهَا بَيْنَ يَدَيْهَا فَأَخَذَ لَهَا مِنْ قُمَامِ الْأَرْضِ، فَرَدَّهَا حَتَّى جَاءَتْ وَاسْتَنَاخَتْ، وَشَدَّ عَلَيْهَا رَحْلَهَا، وَاسْتَوَى عَلَيْهَا، وَإِنِّي لَوْ تَرَكْتُكُمْ حَيْثُ قَالَ الرَّجُلُ مَا قَالَ، فَقَتَلْتُمُوهُ دَخَلَ النَّارَ».
نيل درجة التقوى التي جعلها الله سبحانه وتعالى لعباده العافين، إذ إنّ المسامحة والعفو هي صفة من صفات العباد المتقين نور الذين وعدهم الله بجنات تجري من تحتها الأنهار.
تجعل أفراد المجتمع يلتفتون ويهتمون أكثر بالصالح العام، وذلك من خلال قدرة التسامح في القضاء على معظم المشكلات المختلفة بين الناس والنهوض بالمجتمع.